الرئيسية
بالأمس تلقيت رسالة من صحفي سوداني يعمل في السعودية، هو الزميل عبدالسلام مصطفى عثمان، ينقل ما حدث له قبل أيام، وقد توجه في الصباح إلى عمله، فإذا بسيارة مسرعة عن يمينه تنحرف عن مسارها باتجاهه، وتصطدم بسيارته آخذة معها صدّام سيارة زميلنا.
يقول صاحبنا: "سيارتي كورية الصنع، وسيّارة الرجل الذي صدمني أمريكية، ولم أستطع اللحاق بالرجل، فظننت أنه فعل فعلته ومضى هارباً، مستغلاً عدم قدرتي على اللحاق به، لكني وجدته قد توقف في موقف متقدم على ذات الشارع، وقد خرج من سيّارته وأخذ يلوح لي كي أقف، فتوقفت عنده، فإذا به رجل يمثل السعودية أجمل تمثيل. اعتذر مني بلطف، لأنه لم يستطع الوقوف فور الحادث بسبب الازدحام، وقدم لي بطاقة عناوينه، وأكد لي استعداده لدفع كل المصاريف المتعلقة بالحادث. كان رجلاً في غاية النبل والأخلاق. تبين لي أنه نقيب في الأمن العام واسمه ناصر سعود الوتيدي، ومن كامل لطفه أنه بعث لي ورقة إصلاح سبقتني إلى مقر عملي".
استمتعت كثيراً برسالة زميلنا، وحرصت على نشرها، ونشر اسم الشاب السعودي الذي قام بموقفه النبيل. أقول إنه موقف نبيل، مع أنه واجب يجدر بكل أحد أن يفعله، حتى يبيت قرير العين، وليس في ذمته لأحد حق.
أقول ذلك، وأشير إلى أن هناك من يعتقد أن كونه سعودياً، يكفي ليعتدي على حقوق إخوة أجبرتهم ظروف الحياة على أن يتغربوا عن أهلهم وأوطانهم طلباً للرزق، ولو لم يكن هذا الاعتداء إلا بالإساءة إليهم أثناء القيادة، لأنهم فقط... غير سعوديين!
أعرف أن الدنيا مليئة بالحسن والرديء، غير أن التصرفات الإيجابية، كتصرف النقيب، تدعونا لنفرح ونغتبط بمن يختار أن يكون إنساناً في تصرفاته، خلوقاً في تعاطيه مع الناس، يعطي كل ذي حق حقه.
» وزير النقل ينجو من حادث مروري على طريق الدمام
» اقرؤوها و ستذهلون يا أمة محمد
» موضوع خطير(ديننا مكتمل ولا يحتاج الى اكاذيب)
» وصلتنى هذه الرسالة وعندما فهمتها أبكتنى كثيراً