في فمي مااااااء!
رحم الله نزار قبّاني، عندما كان يعتلي منبر مهرجان الشعر في بغداد في عام 1969، وهو يلقي قصيدته الرائعة (مرحباً يا عراق)، وكان يبدع فيها جمالاً وهو يردد:
في فمي يا عراق ماءٌ كثـيرٌ
كيف يشكو من كان في فيه ماء
زعمـوا أنني طعنت بلادي
وأنا الحب كله والوفاء
أتريدون أن أمصَّ نزيفي
لا جدارٌ أنا ولا ببغاء
وأحمدُ الله أن نزاراً مات، وإلا لحسده القاصي والداني، في معظم مناطق جنوب البلاد، حتى غربها، وصولاً إلى ميقات السيل الكبير، من الذين يعانون أزمة انعدام المياه!
لو سمع الناس في مناطق أزمة المياه، بالماء الكثير الذي في فم نزار، لحسدوه عليه، فهم يبحثون عن الماء، لا ليجعلهم يصمتون عن الحرية، بل ليلقوا بقليل منه على أجسادهم، علها تحيا بالماء، الذي جعل الله منه كل شيء حي!
أيها السادة المسؤولون عن أزمة المياه، هل تخيلتم أن يستيقظ أحد منكم صباحاً، فلا يجد ماءً "يتروش" به؟!
حسناً إن الاغتسال ترف، لا يليق بالمساكين، ولا بالضعفاء، ولا بالمعتّرين، كما يقول الإخوة اللبنانيون، لعل السادة المسؤولين يفهمون لهجتهم أكثر من لهجة المأزومين بالماء... ولكن هل يتخيل أحد من أصحاب المعالي والسعادة والفخامة، ألا يجد ماءً ليفرّش أسنانه البيضاء الناصعة حفظها الله له؟!
أزمة المياه، كارثة... نعم أكرر، كارثة لا تليق بأقل الدول قدراً وثروة وقيمة... فمن باب أولى ألا تمرّ بنا، واتركونا نردد مع نزار:
في فمي يا (قومِ) ماءٌ كثـيرٌ
كيف يشكو من كان في فيه ماء؟
الأربعاء 11 سبتمبر 2013, 8:27 pm من طرف ابو ريما
» وزير النقل ينجو من حادث مروري على طريق الدمام
الأربعاء 11 سبتمبر 2013, 8:27 pm من طرف ابو ريما
» اقرؤوها و ستذهلون يا أمة محمد
الأربعاء 11 سبتمبر 2013, 8:26 pm من طرف ابو ريما
» موضوع خطير(ديننا مكتمل ولا يحتاج الى اكاذيب)
السبت 09 يونيو 2012, 6:26 am من طرف aynechamse
» وصلتنى هذه الرسالة وعندما فهمتها أبكتنى كثيراً
السبت 09 يونيو 2012, 6:13 am من طرف aynechamse