الرئيسية
يا وكيل وزارة المياه: قل خيراً... أو!
تمخضت وزارة المياه والكهرباء، بخصوص أزمة المياه فولدت تصريحاً عجيباً غريباً من وكيل الوزارة لشؤون المياه الدكتور علي الطخيس نشر في صحيفة (الحياة) أمس!
فالمسؤول الكريم أرجع أزمة المياه في معظم مناطق السعودية إلى العوامل البيئية التي تمرّ بها السعودية حالياً من "جفاف"، نتج عنه نضوب مياه السدود والآبار إلى حد كبير، فضلاً عن استنزاف بعض المزارعين للمياه الصالحة للشرب في أعمال الزراعة! واعتبر الطخيس أن "تلك الأسباب عرقلت الوزارة عن إعادة خططها، كونها كانت تخطط لتوفير جزء من حاجة السكان للمياه من الأمطار والسدود والآبار، ولديها الآن أفكار أخرى بديلة، معتبراً أن خلو السعودية من مشكلات المياه بنسبة 100 % أمر بالغ الصعوبة، بسبب ضخامة مساحتها".
ليت الدكتور الطخيس سكت بدلاً من إدلائه بهذه الغرائبيات، في أزمة خطيرة مثل أزمة المياه، امتداداً للمثل الشهير: إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب، على أن تفسيرات المسؤول المباشر عن المياه في بلادنا، ليست فضة ولا نحاساً ولا خشباً.
هل كان الدكتور الطخيس يجهل وهو يتسنم ذروة وكالة وزارة المياه، لشؤون المياه؟ ويظن أنه وكيل وزارة لدولة مساحتها صغيرة؟!
وهل تتعاطى الوزارة مع ملفاتها على اعتبار أنها لا تضطلع إلا بمسؤولية مناطق صغيرة، وليس دولة كالسعودية؟!
إذا كان المسؤولون في وزارة المياه، لا يستطيعون القيام بمسؤوليات ملفات وزارتهم في كل مناطق هذه الدولة ضخمة المساحة، فليعتذروا عن مسؤولياتهم، لأنهم لا يقدرون على القيام بشؤون دولة مترامية الأطراف!
أما الحديث عن إشكالية استخدام بعض المزارعين للمياه بشكل سلبي، فهذا شأن وزارة المياه، كان يجب أن تتعاطى معه بوضوح، بالتنسيق مع وزارة الزراعة، لمنع هذه الإشكالية التي ساهمت في أزمة كهذه.
ومن عجائب تصريح الدكتور الطخيس أنه أرجع الأزمة لعوامل بيئية، وكأن هذه العوامل كوارث بيئية حدثت فجأة. حتى الكوارث كالزلازل والفيضانات، باتت المراصد تتنبأ بها، في محاولة للتعاطي معها قبل وقوعها، فهل يمكن أن نعتبر الجفاف زلزالاً حدث بين عشية وضحاها، على غفلة من دراسات وزارة المياه؟!
إن كانت وزارة المياه فوجئت بمشكلة الجفاف، فتلك مصيبة، وإن كانت لم تفاجأ بها ولم تتعاط معها كما ينبغي فالمصيبة أعظم!
» وزير النقل ينجو من حادث مروري على طريق الدمام
» اقرؤوها و ستذهلون يا أمة محمد
» موضوع خطير(ديننا مكتمل ولا يحتاج الى اكاذيب)
» وصلتنى هذه الرسالة وعندما فهمتها أبكتنى كثيراً