الرئيسية
@@ تفزعنا الكوارث الطبيعية كثيرا..
@@ لكن كارثة تدهور الأسهم في السوق السعودية لم ترءق بعد إلى حد الإحساس الكافي بخطورتها على مستقبل شعب بكامله..
@@ بالرغم من ان تأثرها أبلغ من مصائب الكوارث الطبيعية الأخرى التي تطال عددا محدودا من الناس فقط، وبالرغم من انها طالت (أرزاق) كل الناس في هذه البلاد، وبالرغم من انها قضت على آمال وأحلام الملايين من البشر في كل مدينة وقرية..
@@ ولن ادخل في التفاصيل الفنية لما حدث ويحدث لهذه السوق.. فتلك مهمة المختصين، لكنني اشعر بأن الكيل قد طفح بالناس وهم يرون حياتهم معرضة للخطر بعد ان تآكلت أرصدتهم.. وتلاشت أحلامهم.. ولم يعودوا يتحملون مطاردة الدائنين لهم.. بنوكا.. ومؤسسات وشركات.. وأفرادا لسداد ما اقترضوه منهم طمعا في تحقيق مكاسب مشروعة من وراء الدخول في سوق الأسهم منذ وقت مبكر..
@@ لقد كان الناس يعتقدون انها ازمة عابرة.. وان الخلل قد زال بتغيير الادارة العليا للسوق.. وتوقف بعض القرارات التي اعتبرها البعض - في الماضي - مسببة للتراجعات المتكررة.. لكن الامر الان ازداد سوءاً .. وذهب إلى ابعد مما كان يتوقع الكثيرون.. فالتخبط مازال مستمراً في معالجة الاوضاع المسببة للانهيارات المتوالية..
@@ وهذا يعني ان الأسباب الحقيقية مازالت موجودة.. وان الإجراءات التي اتخذتها هيئة السوق قد ضاعفت حجم الخسائر.. وأصابت الناس في مقتل، وان الأمر لابد وان يحسم بتدخل الدولة ممثلة في سلطاتها العليا، بحكم مسؤوليتها عن تأمين سلامة الناس والحفاظ على مكتسباتهم وتجنيبهم التعرض لمزيد من الخسائر..
@@ فالأمر - كما يبدو لي - فوق طاقة هيئة سوق المال.. وقدرتها.. وخبرتها.. وصلاحياتها..ولذلك فإننا لانستطيع ان نلومها..
@@ فليس صحيحا ان تراجع أسعار النفط كان سببا في حالة التدهور الشديد الذي تشهده سوق المال الآن..
@@ وليس صحيحا ان نذر الحرب التي كانت تلمع في سماء المنطقة بين الأمريكان والايرانيين.. هي من تسبب في حالة الهلع .. ومن ثم الانهيار..
@@ وليس صحيحا ان.. وان .. وان.. هي السبب ايضا في هذه الحال؟!
@@ إن ترك الامور خاضعة للتكهنات.. والتفسيرات.. والاجتهادات.. والشائعات.. يكرس شعورا قد يكون خاطئا.. بأن تدهور اوضاع السوق مطلوب. لأنه لامصلحة لأحد في الذهاب إلى هذا النوع من التفكير.. لما قد يتسبب فيه من هزات اخرى.. لايجب السماح بها..
@@ فهل نطمع في اتخاذ قرارات عليا.. تضع حدا نهائيا لكل هذا الذي يجري.. ولا تسمح باستمراره..؟
@@ لقد تجاوز الوضع حد الانتظار والتحمل والصبر واخشى ما اخشاه ان يصبح نصف عباد الله موقوفين بالسجون ولا حول ولا قوة الا بالله..
» وزير النقل ينجو من حادث مروري على طريق الدمام
» اقرؤوها و ستذهلون يا أمة محمد
» موضوع خطير(ديننا مكتمل ولا يحتاج الى اكاذيب)
» وصلتنى هذه الرسالة وعندما فهمتها أبكتنى كثيراً