ولاية كاليفورنيا الأمريكية تتفوق في حجم اقتصادها على بريطانيا وفرنسا وجميع الدول الأفريقية مجتمعة.. ويتركز معظم إنتاجها الاقتصادي في ثلاثة قطاعات مهمة هي: الصناعات الفضائية والعسكرية، والترفيه والسياحة، والثالث السينما وإنتاج الأفلام.. وقبل أيام فقط أعلنت جمعية السينمائيين هناك أن كاليفورنيا - وتحديدا هوليود - انتجت العام الماضي أكثر من 400فيلم عادت على الولاية بتسعة مليارات دولار.. وهذا المبلغ هو الارباح المتحصلة فقط من بيع التذاكر المباشرة ولاتقارن بالأرباح المتحصلة من أجور البث والفيديو (والصناعات المتطفلة).. فالفيلم الناجح سرعان مايصبح ماركة تجارية تضمن نجاح أي سلعة "يوضع" عليها ؛ فبعد نجاح الجزء الأخير من فيلم الرجل العنكبوت اشترت شركات الألعاب حقوق إنتاج الشخصيات الجديدة كدمى للأطفال حققت بفضلها أرباحا هائلة.. وتعمد شركات مثل ماكدونالدز وبيتزا هت الى شراء حقوق استغلال صور وشخصيات الأفلام المحببة (كسلاحف النينجا) لتوزيعها على زبائنها كقمصان وقبعات تجذب "الزبائن الصغار". والأرباح التي تحصَّل عليها المنتجون بهذه الطريقة بلغت العام الماضي (62.2) مليار دولار - وهو مبلغ يفوق ميزانية "شوية" دول أفريقية!!
@ ولأن النجاح في هوليود (مضمون نسبيا) ترتفع باطراد أجور وتكاليف الإنتاج ؛ ففي أواخر الخمسينيات وصل متوسط إنتاج الفيلم إلى سبعة ملايين دولار ثم ارتفع في الستينيات إلى 15مليوناً ثم إلى 22مليوناً في بداية الثمانينيات ثم الى 150مليون دولار في التسعينيات ثم 200مليون دولار (مع فيلم التيتانيك) وهاهو اليوم يتجاوز 230مليوناً مع قراصنة الكاريبي والمومياء الصينية..
وما يجعل هوليود واثقة من استثماراتها في هذا المجال ضخامة السوق الداخلية والإقبال الكبير على الفيلم الأمريكي في الخارج.. ففيلم "الحديقة الجيروسية" مثلا كلف (60) مليوناً وحقق (900) مليون دولار كأرباح. وفيلم "E.T " كلف (10) ملايين دولار وحقق (72) مليوناً كأرباح.. أما فيلم التيتانيك - الذي كلف 200مليون دولار - فحقق أرباحا عالمية تجاوزت المليارين!!
ويعد المنتج سعيد الحظ إن أقبلت الجماهير على فيلم قليل التكلفة عظيم الأرباح - مثل فيلم وحيد في المنزل الذي كلف 25مليون دولار وحقق أرباحاً تفوق 175مليون دولار. أما صاحب الرقم القياسي في هذه المفارقة فهو بلا شك "مشروع ساحرة بلير" الذي صور ب"كاميرات فيديو" ولم يكلف أكثر من 35ألف دولار ومع ذلك حقق أرباحا تجاوزت السبعة ملايين دولار!!
@ وفي الحقيقة فإن الأمر لاينتهي عند هذا الحد فأصحاب البزنس في هوليود - ومعظمهم يهود - لايعدمون وسيلة لجمع الأرباح ؛ فالشركات المنتجة تعمد قبل أي فيلم إلى توزيع لائحة بأسعار الدعايات التي ستظهر فيه بصورة عفوية.. وبكلام أوضح حين يظهر بطل الفيلم وهو يدخن سيجارة "مارلبورو " في لحظة غضب فهذه (ليست صدفة) بل دعاية مبطنة مدفوع ثمنها سلفاً. وإن حدث مثلاً أن رفضت جميع شركات السجائر العرض المقدم من المنتج عندها سيضطر البطل الى تدخين سيجارة لايمكن للمشاهد معرفة صانعها - وقس على هذا جميع المنتجات الأخرى...
.. بقي أن أشير الى ظاهرة تستحق التأمل وهي أن الهند (وليست أمريكا) صاحبة أضخم إنتاج سينمائي في العالم ؛ فحسب آخر احصائية أنتجت الهند 787فيلما مقابل 591للولايات المتحدة.. ومع هذا لم تحقق الافلام الهندية انتشارا عالميا خارج حدود الثقافة واللغة الهندية في حين ساعدت اللغة الانجليزية (والكاريزما الأمريكية) على دخول أفلام هوليود في كل ثقافة وبيت!!
الأربعاء 11 سبتمبر 2013, 8:27 pm من طرف ابو ريما
» وزير النقل ينجو من حادث مروري على طريق الدمام
الأربعاء 11 سبتمبر 2013, 8:27 pm من طرف ابو ريما
» اقرؤوها و ستذهلون يا أمة محمد
الأربعاء 11 سبتمبر 2013, 8:26 pm من طرف ابو ريما
» موضوع خطير(ديننا مكتمل ولا يحتاج الى اكاذيب)
السبت 09 يونيو 2012, 6:26 am من طرف aynechamse
» وصلتنى هذه الرسالة وعندما فهمتها أبكتنى كثيراً
السبت 09 يونيو 2012, 6:13 am من طرف aynechamse