بموضوعية
النوم في "بكين" استثمار
النوم في "بكين" استثمار
راشد محمد الفوزان
الصين عالم من الإبهار والانبهار، الصين لمن لا يعرفها أو يزورها، يتوقع أنها بلاد فقيرة أو صناعة رديئة، ولكن الصين قوة عظمى عسكريا واقتصاديا، الصينيون هذا العام هم حديث العالم، فالأولمبياد الصيني في بكين كان حديث العالم كله، أنفقت الصين ما يقارب 47مليار دولار لتنظيم وتجهيز الأولمبياد، هي ليست رياضة فقط، هي رسائل كثيرة سياسية واقتصادية وتسويقية، الصينيون الآن حفروا "ماركة" الصين بمصاف اليابانيين والكوريين فأصبحت صناعتهم تخترق هذا العالم، فلن تجد قرية أو مدينة في كل هذا العالم بدون صناعة صينية، الأولمبياد يسوق الصين بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فهي لا تنظم فقط بل وتتصدر الإنجازات بتحقيق الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، تتصدر العالم في المسابقة، ومسحت كلاً من أولمبياد أثينا وسيدني وأصبح الحديث عن الإبهار الصيني، وهذا ما يضع التنظيم القادم في المملكة المتحدة في تحد أكبر للإنجليز بسؤال واحد، كيف يمكن التفوق على الصين؟ العالم يحتفل هناك كل دول العالم، ترينيداد وتوباغو، وتوغو، وقيرغيزستان، وبنما، ومنغوليا، هذه دول حققت ميداليات لدولها وسجلها التاريخ أن هذه الدول لها رقم في الأولمبياد، في ألمانيا تكلفة الحصول على ميدالية ذهبية يقارب مليوناً ونصف المليون يورو للاعب، وروسيا تمنح مائة ألف دولار لمن يحقق ميدالية ذهبية، ومصر تمنح مليوني جنيه مصري مكافأة للميدالية الذهبية، والإماراتيون يمنحون 272ألف دولار (مليون ريال تقريبا) والكوريون يمنحون 50ألف دولار. هذه أرقام كأمثلة لما يحصل عليه كل لاعب في دولته. وحين تتابع الأولمبياد من باب ان تشاهد الانجاز الصيني وسرعة إنجاز "عش الطير" وورشة العمل الهائلة التي قامت بها الصين خلال 5سنوات لدرجة أن تقول معجزة صينية وبدون مبالغة، الصينيون يستضيفون العالم، وكل دولة لها "سفراء" أي لاعبون يدخلون مضمار المسابقة، وكل لعبة لها فنونها ومدربوها ولاعبوها، حتى وجدنا معجزة الأمريكي "ميشيل فيلبس" وهو سباح لم تتجاوز سنه 23سنة حقق 8ميداليات ذهبية في هذا الأولمبياد، كمعجزة كسرت كل الأرقام السابقة وقد يمر زمن طويل قبل أن يأتي آخر لكسر هذا الإنجاز المبهر، لاعبون سطروا لبلادهم إنجازات يسجلها التاريخ ولهم شخصيا، وحققوا استثمارا هو الأفضل كإنجاز وسمعة لبلادهم ولم يخسروا الملايين التي أنفقت مقابل هذا الإنجاز.
وأمس قرأت في جريدتنا "الرياض" وكأني لا أصدق أو حقيقة أن هناك خطأ، وقرأت مرة ومرتين ولكنها حقيقة وهي أن الرباع (أي حامل أثقال) السعودي الاستاذ علي الدحيلب ذهب للمشاركة في بكين والأولمبياد، وهو يعرف في قرارة نفسه ومسؤوليه في الاتحاد أنه لن يحقق إنجازاً لصعوبة المنافسة، ولكن لتسجيل حضور سعودي في محفل عالمي، ولكن لم يشارك للأسف، هل تعرفون لماذا أو السبب الجوهري؟ إنه كان "نائماً"، نعم كان نائماً.. ولكن بالرجوع إلى عدد امس من الجريدة، ذكر علي الدحيلب، أنه واجهته اتهامات التهرب وتعاطي منشطات، وأسهب "علي" في الحديث عن معاناته التي واجهها من الإداريين لدرجة الإهمال لدرجة أنهم لا يعرفون متى تاريخ الأوزان وغيرها من تنظيمات المسابقة، وتبادل الاتهامات، واتحاد القوى لاعب يتهم رئيس الاتحاد ويطالبه بالاستقالة (الشرق الأوسط عدد أمس)، ماذا يحدث؟ هل هذه إنجازاتنا؟ هل الإخفاق يعني تبادل الاتهامات؟ الإخفاق لا يعني نشراً بهذه الطريقة أمام العالم، من متسابق نائم نسي المسابقة، وآخر يتهم رئيس الاتحاد. كل ريال دفع ذهب بلا عائد نهائيا، بل خرجنا بتبادل الاتهامات، وكل أولمبياد وأنتم على خير.
الأربعاء 11 سبتمبر 2013, 8:27 pm من طرف ابو ريما
» وزير النقل ينجو من حادث مروري على طريق الدمام
الأربعاء 11 سبتمبر 2013, 8:27 pm من طرف ابو ريما
» اقرؤوها و ستذهلون يا أمة محمد
الأربعاء 11 سبتمبر 2013, 8:26 pm من طرف ابو ريما
» موضوع خطير(ديننا مكتمل ولا يحتاج الى اكاذيب)
السبت 09 يونيو 2012, 6:26 am من طرف aynechamse
» وصلتنى هذه الرسالة وعندما فهمتها أبكتنى كثيراً
السبت 09 يونيو 2012, 6:13 am من طرف aynechamse